لأول مرة أحسست أن قلبي أصبح بلا عمدان... بلا سقف بلا جدران ... لأول مرة شعرت بأني أخرج من قفص لا أريد مغادرته، ..
كيف أمضي وأترككم وعشت معكم لحظات لا تنسى، .. كيف أغادر وانتم بيتي وصديقتي وانيسي،... أتركه وروحي معلقة به، جسد مسافر وروح بقيت في مكانها... طالما كنت اخاف من كلمة ولحظة الفراق ... طالما كنت اتمنى ان اشارك واساعد لكن الان فالوقت لايرحم ... طالما كنت اتمنى ان ابقى متصلا باصدقائي وصديقاتي لكن الان... فسامحوني... دقت ساعة الفراقـ..... دقت الساعة.. وكيف لها ألاّ تدق... فقد آن الوقت لها فقط أسألك أن تنتظري قليلا... انتظري يا ساعة الرحيـل .. فلم أوضب حقائبي بعد.. فقد نسيت هنا أمل وبسمة .. ونسيت هناك حزن ويأس.. أودعكـم وقلبي معكم.. اطلبوا مني المستحيل أحاول تحقيقه فقط لا تطلبـوا مني البقاء... فقد حانت سـاعة الرحيل .... بكل الحب عشنا لحظات جميلة ، فلن انساها ... وبكل الحب ستظل هذه اللحظات معنا. سأعود ربما ، وربما مثل كل الأشياء تذهب بلا عودة. إذا عُدت سأعود كالمولود الجديد، وإذا تلاشيت في غياب الحياة ستظل الذكري شيخًا مِن حديد. ربما ساعود لكن كل مـا أعرف... قد آن أوان الرحيل.. هي الدنيا هكذا فراق ولقاء والعهد يصون الأخر والحفاظ على العهد هو العزاء قد آن أوان الرحيل .. صداقتنا امانة في ايديكم إما ان تصونوها وتحفظوها إما ان تخونوها وتشوهوا سمعتها فذلك عهد لم تبرموه.. لكل القلوب الصادقة التي شاركت معي ، احزاني وافراحي. وظلت وفية حريصة على نقاء قلبها حتى النهاية، ..فلا داعي لذكر اسمائها لانها محفورة في القلب ..مختلطة مع الدم وممزوجة بالافكار ..فهم يعرفون جيدا انني اتكلم معهم ..فشكرا لهم جميعا , لانني احبهم واقدرهم واحترمهم وآمل ألا اكون قد عكرت صفوهم انتم عمود حياتي بكم احببت الحياة وبكم تميزت الحياة تحية خاصة لكم واتمنى لكم مسيرة موفقة واتمنى لكم حياة سعيدة هذه اخر كلمات لي كلمات ممزوجة بمرارة الفراق..