اولمرت تعهد لعباس باتخاذ خطوات لتسهيل حياة الفلسطينيين وبذل مزيدا من الجهد لإقامة الدولة الفلسطينية قبل انتهاء العام الحالي.. عريقات :الخلافات حول الاستيطان عميقة وقوية
سما / أكد مصدر فلسطيني مقرب من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مساء اليوم لمراسل وكالة "سما" ان اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في مدينة القدس المحتلة في منزل الأخير كان ايجابيا حيث خيمت عليه أجواء مثمرة وطيبة مشيرا في نفس الوقت الى ان اولمرت تعهد للرئيس الفلسطيني ببذل مزيدا من الجهد من أجل اقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي.
وكشف المصدر ان الرئيس الفلسطيني واولمرت ناقشا خلال اللقاء عدة قضايا هامة تتعلق بقضايا الوضع النهائي "ابرز القضايا التي تم نقاشها قضية الحدود" والتي رجح المصدر ان يكون قد تم الاتفاق عليها بالاضافة الي قضية المياة والمستوطنات .
واوضح المصدر ان اولمرت تعهد كذلك للرئيس الفلسطيني بتسهيل حياة المواطنين الفلسطينيين من خلال رفع بعض الحواجز من طرق الضفة الغربية والسماح لهم بالتنقل بحرية بالاضافة الي اتخاذ سلسلة خطوات هامة تتعلق بتسهيل حياة المواطنين الفلسطينين.
من جانبه أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، اليوم، أن الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الاستيطان كانت قوية وعميقة، والمسائل حول هذا الموضوع كانت صعبة.
واشار عريقات في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، إلى ان القرارات الاستيطانية الإسرائيلية التي سبقت لقاء الرئيس برئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم في مدينة القدس احتلت جزءا كبيرا من هذا اللقاء الذي ارتكز على مجموعة من المحاور.
وقال د.عريقات إن المفاوضات تشمل كافة قضايا الوضع النهائي، ولا يعقل أن تقوم إسرائيل باستبدال المفاوضات بسياسة الاملاءات فيما يتعلق بمصير القدس أو المستوطنات.وأضاف يجب على إسرائيل الالتزام بما تعهدت به في مؤتمر انابوليس، وعليها التخلي عن سياسة الاملاءات التي تعمل على تقويض عملية السلام.
وبين عريقات أن الرئيس عباس أجرى اتصالات مكثفة مع أعضاء اللجنة الرباعية، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم، خاصة ما ورد في خطة خارطة الطريق من التزامات على الجانب الاسرائيلي المتعلقة بوقف الاستيطان بما فيها النمو الطبيعي. وأعرب عن أمله بأن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بدورها كراعي لعملية السلام ورئيس للآلية الثلاثية التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر أنابوليس للإشراف على تنفيذ التزامات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في خطة خارطة الطريق.
وقال عريقات، تم خلال اللقاء مراجعة ملف مفاوضات الوضع النهائي وجري تقييمها، مشيرا إلى أن الجانب الاسرائيلي يطلق الكثير من بالونات الاختبار بهذا الخصوص، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني متمسك بالهدف الاساسي لعملية السلام وهو اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.ونفى عريقات أن تكون المحادثات حول التهدئة في قطاع غزة قد فشلت، وأن الاتصالات بين الجانبين المصري والاسرائيلي ما زالت مستمرة.
وأشار إلى أن الجانب المصري، وبطلب من الرئيس عباس يبذل جهودا جبارة للوصول إلى تهدئة شاملة ومتزامنة في القطاع.