دان لقاء الاحزاب اللبنانية، بعد اجتماعه الدوري في مكتب التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، مواقف النائب وليد جنبلاط وتصريحاته و"ارتكاباته الاخيرة". ورأى اللقاء في "المواقف الجنبلاطية ومواقف حلفائه من فريق الاكثرية وسلطته ترجمة ميدانية للموقف الاميركي الحقيقي من الازمة اللبنانية، هذا الموقف الذي يصر على منع اللبنانيين من حل مشكلاتهم وتجنيد حلفائه ممن يسميهم قوى وأنظمة الاعتدال باموالهم لتخريب الساحة اللبنانية وجر المقاومة والمعارضة الى قتال أهلي داخلي، مراهنة فيه على امكانية صرف نظرها على العدو الصهيوني، وبالتالي اغراقها في الداخل تمهيدا لنزع سلاحها وقدراتها، فالاميركي لا يريد من لبنان وعملائه فيه سوى هذه العملية التي بدأها بالقرار 1559".
ورأى اللقاء "في الحملة التي يشنها الفريق الاكثري والسلطة على العماد عون والتيار الوطني الحر وخصوصا من قبل جعجع وجنبلاط، محاولات يائسة للتأثير على الشارع المسيحي وعلى قواعد وجماهير هذا التيار، خصوصا وان هذا الفريق بات كما يظهر من تصريحاته على قاب قوسين وادنى من الاقدام على انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا وبالدعوات الصريحة للنيل من ايران ودعمها اللامحدود للشعب اللبناني، عبر كلام جنبلاط حول طرد السفير الايراني".
وحذر اللقاء "من مغبة وخطورة مقدمات ونتائج زيارة بوش المنوي قيامه بها الى المنطقة قريبا، وخصوصا على مستوى الساحتين الفلسطينية واللبنانية، لا سيما ان مؤشرات هذه الزيارة وردت على لسان مندوبه ولش تبشيرا بصيف ساخن في لبنان وبدفع صريح لفريق 14 شباط نحو تفجير الوضع الداخلي، والتصعيد الخطير في استهداف المقاومة عبر المساس بخصوصياتها وركائز عملها".
ودعا اللقاء "الى اوسع مشاركة شعبية في التحركات المطلبية التي يدعوا اليها الاتحاد العمالي العام والى المشاركة الفاعلة في الاضراب الشامل المنوي تنفيذه في السابع من ايار، وذلك لمواجهة سياسات الحكومة الاقتصادية ودفعها الفئات الشعبية الواسعة الى حافة الجوع".